أزاحت السنغال الستار عن تمثالها العملاق "نهضة افريقيا" يوم السبت غير مكترثة بشكاوى بأن المشروع الذي يتبناه الرئيس عبد الله واد وبلغت تكلفته 28 مليون دولار مضيعة للمال ومخالف للاسلام.
ووصل واد الى مقر التمثال الذي يجسد رجلا وامرأة وطفلا وسط اصوات قرع الطبول الافريقية ورقصات لراقصين يرتدون الملابس التقليدية في الوقت الذي تابع فيه المئات من مؤيديه الحدث ولوح بعضهم بالرايات التي تدعو الرئيس للترشح لولاية اخرى في انتخابات 2012.
وقال واد ان التمثال لافريقيا كلها. واضاف "انه يعيد مصيرنا المشترك الى الحياة." واضاف "افريقيا وصلت الى القرن الحادي والعشرين وهي تقف شامخة واكثر استعدادا لان يكون مصيرها في ايديها."
أقيم التمثال الذي يزيد حجمه قليلا على حجم تمثال الحرية في نيويورك على قمة تل يطل على العاصمة السنغالية دكار. ويقول المنتقدون للتمثال انه مضيعة للمال في بلد يعاني انهيارا في بنيته التحتية وفي مخصصات الرعاية الاجتماعية.
وأصدر أحد الائمة في الدولة الواقعة بغرب افريقيا والتي اغلب سكانها من المسلمين فتوى يوم الجمعة يدين فيها التمثال بوصفه وثنيا وهو اتهام ينفيه حلفاء واد.
ويجادل المؤيدون بان افريقيا التي لا تزال الكثير من دولها تكافح للاعتماد على نفسها بعد نصف قرن من الاستقلال تحتاج الى رموز امل للمستقبل.
وقال عضو مجلس الشيوخ أحمد بشير كونتا المؤيد للرئيس واد لرويترز "كل عمل فني معماري يثير جدلا.. انظر الى برج ايفل في باريس" في اشارة الى البرج الذي بني في القرن التاسع عشر ووصفه منتقدوه في البداية بأنه منظر قبيح باهظ التكلفة.
ووجه واد (83 عاما) والذي اكد انه يعتزم الترشح لولاية جديدة في انتخابات 2012 الدعوة لنحو 30 من رؤساء الدول الافريقية ودول اخرى لحضور الاحتفال. وحضر عدة رؤساء منهم رئيس زيمبابوي روبرت موجابي.