أعطى لطفلك مساحة كافية
عندما يصل طفلك إلى عمر 6 أسابيع تقريباً ويبدأ يستقر فى نومه ورضاعته، قد تلاحظين أنه يحتاج لمطلب آخر لم تتوقعيه، فهو يريدك أن تلعبى معه! كثير من الأمهات تندهشن من هذه الخطوة الظريفة حيث تشعر الأم أن طفلها قد أصبح إنساناً له شخصية. وأنت تحاولين تلبية هذا الاحتياج عند طفلك، من المهم أن تعلمى أن إظهار حبك واهتمامك له لا يقل أهمية بالنسبة لنموه العقلى عن أهمية اللبن بالنسبة لتغذيته. لكن يجب أن تعرفى قدر الاهتمام الذى يحتاج إليه طفلك وأن توازنى بين تفاعلك مع طفلك من أجل تنمية مهاراته الاجتماعية من ناحية وبين تركك لمساحة تسمح بنمو استقلاليته واعتماده على نفسه من ناحية أخرى.
إن شعور طفلك بالأمان والاستقرار ووجود ثقة بينكما سيجعل طفلك متلهفاً للاعتماد على نفسه. رغم أن الوصول لهذا التوازن ليس سهلاً، إلا أن الملاحظة الدقيقة ستساعدك على معرفة الوقت المناسب لكل شئ. اتبعى النصائح الآتية لتساعدك على الوصول لهذا التوازن!
اللعب
فى هذه السن الصغيرة، كل شئ فى العالم بالنسبة لطفلك يعتبر شيئاً جديداً. قد يلهث بعض الآباء لشراء لعب لأطفالهم لكنهم فى الواقع لا يكونون بعد فى احتياج إليها. تقول د. جوزيت عبد الله أستاذة علم النفس بالجامعة الأمريكية: "إذا كان مولودك لا يزال صغيراً، فأنت لا تحتاجين لشراء أى شئ، ففى هذه السن يستمتع الطفل بأشياء أخرى لن تكلفك شيئاً. ادخرى هذه النقود لما سيحتاجه طفلك فيما بعد." ساعديه على اكتشاف أصابعه ويديه، اكتشاف صوته، ومشاهدة السيارات المارة. تكلمى معه وحاولى عمل أشكال بوجهك (سيشاهدك طفلك بانتباه شديد وأنت تفعلين ذلك)، حتى غناؤك أغنية أطفال سيشد انتباهه.
عندما يكبر طفلك قليلاً، تقترح د. جوزيت أن تعطيه أشياء بسيطة مثل علبة مناديل مغلقة، ستسليه هذه العلبة بشدة وقد لا تكلفك أكثر من جنيهين! أعطيه العلبة وشاهديه وهو يستمتع باللعب بها لفترة طويلة جداً، لكن راقبيه جيداً لكى لا يحاول أكلها.
الاعتماد على النفس
تنصح د. جوزيت بأن أهم شئ وأنت تلعبين أو تتعاملين مع طفلك أن تكونى مرنة وبسيطة. إذا كنت تلعبين مع طفلك وأراد التوقف عن اللعب، لا بأس. حاولى أيضاً استنباط ما يريده طفلك. إذا كنت تريدين أن تلعبى مع طفلك لعبة معينة (على سبيل المثال أن تخبئى وجهك ثم تظهريه فجأة – وهى لعبة يستمتع بها الأطفال الصغار) ووجدت أن طفلك مهتم أكثر فى هذا الوقت بمشاهدة العصافير، ابتعدى من أمامه قليلاً لكى يستمتع بمشاهدتها فى هدوء. إذا استيقظ طفلك فى سريره ولم يحاول نداءك بأى شكل، اتركيه وحده بعض الوقت لأنه يحاول أن يتعلم تسلية نفسه. هذه مهارة ستنمو لديه إذا تركت الفرصة لذلك.
كونى حذرة إذا كانت لطفلك مربية. تحذر د. جوزيت قائلة: "غالباً ما تكون المربيات دون المستوى من حيث قدرتهن على رعاية الأطفال بشكل سليم لأنهن ليست لهن السلطة فى قول لا أو فى توجيه سلوك الطفل." وبما أن رعاية الطفل تكون مسئولية المربية، قد تقوم بحمله أكثر من اللازم على سبيل المثال. فى هذه الحالة وضحى لها أنك تفضلين أن يزحف طفلك فى مكان آمن لكى ينمى اعتماده على نفسه.
الإثارة الزائدة
يمكن أن يثار الأطفال الصغار أكثر من اللازم بسرعة لأنهم يتعبون بسهولة. تنصح د. جوزيت قائلة: "إذا كانت الفترة الصباحية مزدحمة ومليئة بالأحداث بالنسبة لطفلك، حاولى التخطيط لأن تكون فترة ما بعد الظهيرة هادئة."
الاستجابة السليمة
إن تعلم طفلك تسلية نفسه والاعتماد على نفسه فى بعض الأشياء هى عملية ستتطور بشكل طبيعى عنده. هذا إذا لم تقومى بكبت هذه المهارة عنده بحرمانه من فرصة الاعتماد على نفسه. على سبيل المثال، إذا حاول طفلك أن يمد يده للوصول للعبته البعيدة عنه بعض الشئ، لا تتسرعى بإعطائها له. ابقى صامتة بعض الوقت وشاهديه وهو يمد يده ويبذل جهداً من أجل الوصول إليها. إذا بدأ طفلك فى إصدار أصوات تدل على الغيظ والإحباط، قربى منه اللعبة بعض الشئ حتى يستطيع الوصول إليها بمجهود أقل. إن إعطاء طفلك اللعبة مباشرة من البداية فيه استسهال، فى الوقت الذى تريدين فيه تحسين كفاءة طفلك ومهاراته.
نفس الشئ عندما يكون طفلك نائماً فى فراشه. أحياناً يبكى الأطفال بهدوء أو بصوت منخفض ثم يهدءون ويعودون للنوم. لا تُظهِرى نفسك لطفلك بمجرد سماعه يبكى بل راقبيه عن بعد دون أن يراكى لكى تطمئنى أنه بخير وانتظرى قليلاً لترى إن كان فى احتياج إليك أم أنه سينام مرة أخرى.
عندما يصل طفلك إلى عمر 6 أسابيع تقريباً ويبدأ يستقر فى نومه ورضاعته، قد تلاحظين أنه يحتاج لمطلب آخر لم تتوقعيه، فهو يريدك أن تلعبى معه! كثير من الأمهات تندهشن من هذه الخطوة الظريفة حيث تشعر الأم أن طفلها قد أصبح إنساناً له شخصية. وأنت تحاولين تلبية هذا الاحتياج عند طفلك، من المهم أن تعلمى أن إظهار حبك واهتمامك له لا يقل أهمية بالنسبة لنموه العقلى عن أهمية اللبن بالنسبة لتغذيته. لكن يجب أن تعرفى قدر الاهتمام الذى يحتاج إليه طفلك وأن توازنى بين تفاعلك مع طفلك من أجل تنمية مهاراته الاجتماعية من ناحية وبين تركك لمساحة تسمح بنمو استقلاليته واعتماده على نفسه من ناحية أخرى.
إن شعور طفلك بالأمان والاستقرار ووجود ثقة بينكما سيجعل طفلك متلهفاً للاعتماد على نفسه. رغم أن الوصول لهذا التوازن ليس سهلاً، إلا أن الملاحظة الدقيقة ستساعدك على معرفة الوقت المناسب لكل شئ. اتبعى النصائح الآتية لتساعدك على الوصول لهذا التوازن!
اللعب
فى هذه السن الصغيرة، كل شئ فى العالم بالنسبة لطفلك يعتبر شيئاً جديداً. قد يلهث بعض الآباء لشراء لعب لأطفالهم لكنهم فى الواقع لا يكونون بعد فى احتياج إليها. تقول د. جوزيت عبد الله أستاذة علم النفس بالجامعة الأمريكية: "إذا كان مولودك لا يزال صغيراً، فأنت لا تحتاجين لشراء أى شئ، ففى هذه السن يستمتع الطفل بأشياء أخرى لن تكلفك شيئاً. ادخرى هذه النقود لما سيحتاجه طفلك فيما بعد." ساعديه على اكتشاف أصابعه ويديه، اكتشاف صوته، ومشاهدة السيارات المارة. تكلمى معه وحاولى عمل أشكال بوجهك (سيشاهدك طفلك بانتباه شديد وأنت تفعلين ذلك)، حتى غناؤك أغنية أطفال سيشد انتباهه.
عندما يكبر طفلك قليلاً، تقترح د. جوزيت أن تعطيه أشياء بسيطة مثل علبة مناديل مغلقة، ستسليه هذه العلبة بشدة وقد لا تكلفك أكثر من جنيهين! أعطيه العلبة وشاهديه وهو يستمتع باللعب بها لفترة طويلة جداً، لكن راقبيه جيداً لكى لا يحاول أكلها.
الاعتماد على النفس
تنصح د. جوزيت بأن أهم شئ وأنت تلعبين أو تتعاملين مع طفلك أن تكونى مرنة وبسيطة. إذا كنت تلعبين مع طفلك وأراد التوقف عن اللعب، لا بأس. حاولى أيضاً استنباط ما يريده طفلك. إذا كنت تريدين أن تلعبى مع طفلك لعبة معينة (على سبيل المثال أن تخبئى وجهك ثم تظهريه فجأة – وهى لعبة يستمتع بها الأطفال الصغار) ووجدت أن طفلك مهتم أكثر فى هذا الوقت بمشاهدة العصافير، ابتعدى من أمامه قليلاً لكى يستمتع بمشاهدتها فى هدوء. إذا استيقظ طفلك فى سريره ولم يحاول نداءك بأى شكل، اتركيه وحده بعض الوقت لأنه يحاول أن يتعلم تسلية نفسه. هذه مهارة ستنمو لديه إذا تركت الفرصة لذلك.
كونى حذرة إذا كانت لطفلك مربية. تحذر د. جوزيت قائلة: "غالباً ما تكون المربيات دون المستوى من حيث قدرتهن على رعاية الأطفال بشكل سليم لأنهن ليست لهن السلطة فى قول لا أو فى توجيه سلوك الطفل." وبما أن رعاية الطفل تكون مسئولية المربية، قد تقوم بحمله أكثر من اللازم على سبيل المثال. فى هذه الحالة وضحى لها أنك تفضلين أن يزحف طفلك فى مكان آمن لكى ينمى اعتماده على نفسه.
الإثارة الزائدة
يمكن أن يثار الأطفال الصغار أكثر من اللازم بسرعة لأنهم يتعبون بسهولة. تنصح د. جوزيت قائلة: "إذا كانت الفترة الصباحية مزدحمة ومليئة بالأحداث بالنسبة لطفلك، حاولى التخطيط لأن تكون فترة ما بعد الظهيرة هادئة."
الاستجابة السليمة
إن تعلم طفلك تسلية نفسه والاعتماد على نفسه فى بعض الأشياء هى عملية ستتطور بشكل طبيعى عنده. هذا إذا لم تقومى بكبت هذه المهارة عنده بحرمانه من فرصة الاعتماد على نفسه. على سبيل المثال، إذا حاول طفلك أن يمد يده للوصول للعبته البعيدة عنه بعض الشئ، لا تتسرعى بإعطائها له. ابقى صامتة بعض الوقت وشاهديه وهو يمد يده ويبذل جهداً من أجل الوصول إليها. إذا بدأ طفلك فى إصدار أصوات تدل على الغيظ والإحباط، قربى منه اللعبة بعض الشئ حتى يستطيع الوصول إليها بمجهود أقل. إن إعطاء طفلك اللعبة مباشرة من البداية فيه استسهال، فى الوقت الذى تريدين فيه تحسين كفاءة طفلك ومهاراته.
نفس الشئ عندما يكون طفلك نائماً فى فراشه. أحياناً يبكى الأطفال بهدوء أو بصوت منخفض ثم يهدءون ويعودون للنوم. لا تُظهِرى نفسك لطفلك بمجرد سماعه يبكى بل راقبيه عن بعد دون أن يراكى لكى تطمئنى أنه بخير وانتظرى قليلاً لترى إن كان فى احتياج إليك أم أنه سينام مرة أخرى.